التفاسير

< >
عرض

كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْفَاسِقُونَ
١١٠
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ } مدحهم بالخيرة ثم شرح الخيرية ثم شرح الخيرية بامر المعروف ونهى المنكى وذلك ربته لانهما اخر درجات لقوم هو محل التمكين وتقديس النفس عن الخطرات ولم يكن ذلك الا بعد التباسه بلباس العظمة الكبرياء مثل الانبياء عليهم السلام وخيريتهم بخيرة نبيه عليه السلام واستعدادهم وصحبته وموافقته وخيريتهم مقرون بخيرته وهو خير الانبياء وقومه خير الامم وامر المعروف دعا المريدين بلسان المحبة مع مدح المشاهدة والنهى عن المنكر نهيهم وردهم منهم اليه قال يحيى بن معاذ قال يحيى معاذ هذه مدحه لهم ولم يكن قوم اثم يعذبهم قال جعفر صادق المعروف موافقة الكتاب والسنة.