التفاسير

< >
عرض

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ أَفإِنْ مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي ٱللَّهُ ٱلشَّاكِرِينَ
١٤٤
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ } ان الله تعالى ---- الكل بهذه الأية لما اخبرتكم ربوبيتى بلسان نبى واوجبت العبودية عليكم برسالته وعرفكم صفات الالويهة بغير وساطة فلم ---- بذهابه عن البيت واضطربتم عن حقائق الأيمان واخلاص العبودية عند الفترة والامتحان فلو كنتم مشاهدين جلالى ما اضطربتم بموته او برفع الوسائط بينى وبينكم لان من شاهد الحق دعائه يكون محبته وعبوديته بغير واسطة الربوبية قائمة بذاته انه ابدا ليتسنى للاولياء والانبياء الا الاخبار والانباء عند امر الله وكشفه مراده لهم وخص من بينهم الصديق واقرانه رضى الله عنه اجمعين لا نرى حين قبض رسو الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يعبد محمد فان مات ومن كان لا يعبد الله فالله حيى لا يموت وهذا الوصف ظاهر فى اخر الاية { أَفإِنْ مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْئاً } فى الصديق وتطرائه رضوان الرحمن عليهم بقوله { وَسَيَجْزِي ٱللَّهُ ٱلشَّاكِرِينَ } يعنى ابا بكر ومن كان قلبه مثل قلبه فى الايمان والا يقال شكرهم استقامتهم فى الرب والولاية وجزاء شكرهم نصر اله وظفره لهم بانهزام المروة عن ساحة الشريعة قال الواسطى غضت البصائر وفاة النبى صلى الله عليه وسلم الا لرجل واحد وهو فضل عليهم وهو الداعى الى الله بصيرة وهو ابو بكر فكان هذه الاية خص هو بها وعجزت عن ذلك لضعف نحائرها ووهن بصائرها وبان فضيلة ابى بكر بذلك وهو قول من كان يعبد محمدا قد مات وقال الحسين ليس للرسوم الا ما امر به اوكشف له الا يراه لما سئل فهو يختصم الملأ الا على يعنى لو يسمع حسا ولا فطنا فمال اغيب عنه شاهدة فوقع الصفة عليه شاهدتم بشهود الحق وذهبت عنه صفة أدميته فتكلم بالعلوم كلها.