التفاسير

< >
عرض

إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
٥٥
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ } ان الله تعالى نفخ فى صورة عيسى روحا قدسية ورباها فيها بانوار النبوة والعبودية وتجلى المشاهدة فاذا اكمل فى مقامات المصطفى من صوفة انبيائه واوليائه قال انى متوفيك عنك ورافعك الى ومطهرك من ارادتك وهواك وذلك لاظهار لغوت الازلية عليه قال بعضهم الى متوفيك عن حظوظك ورافع شخصك الى ومطهر سرك من مطالعة الاغيار والاعواض بالكلية ومما سخ لى فى هذه بالبديهة بعد ذكرا المشائخ رضوان الله عليه انى متوفيك غيره حتى لا ينظر اليك بنعت المحبة غيرى وارفعك الى بنعت العشق ومطهرك من التفاتك الى الملكوت الا من شرط اتحاد الحبيب والمحبوب ان لا يدخل بينما شئ من الحدثان فاذا كان العارف بلغ مقام صرف التوحيد يتشعشع نور جمال الحق من وجوده فسجد له الكون ومن فيه بالظاهر طوعا وكرها الا من راى حسن جلال الحق بالواسطة او لم يبلغ حقيقة تحقيق المعرفة يصير مشبهيا بوقوعه فى الوسائط لاجل ذلك رفع روحه اليه حتى يتسقيم نظاما لشعرية ولم ينسخ احكام السنة.