التفاسير

< >
عرض

قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
٦٤
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } هو افرد القدم من الحدوث واظهار الحق بنعت العبودية والخروج من رسم دعاوى البشرية ورفع النفس عن الالتفات الى الاكوان والتجلى عجبة الرحمن { أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً } الا لا يتبع الهوى والدنيا وشهوتها ولا تلتفت بنعت الرياء والسمعة الى غير الحق { وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ } لا يفرح بالمدح والتزكية والعطاء والخدمة والرياسة التي يتوقع بعضنا من بعض الاشارة فيه انه اعلم الحق عباده بتجرد قلوبهم عما سواه وقال الواسطى فى قوله تعالوا الى كلمة سواء بينا وبينكم قال هو اظهار العبودية عند ملاحظة الصمدية وقال ابن عطا هو تحقيق التوحيد وقال ابن عثمن فى قوله الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا قال اعلمك طريق التعبد فى هذه الأية وهو ان لا تطالع بسرك عند اشغالك بالعبادة سوى معبودك ولا نفزغ فى امر من امورك الى غيره فتتخذ بذلك ربا.