التفاسير

< >
عرض

إِنَّ أَوْلَى ٱلنَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا ٱلنَّبِيُّ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلْمُؤْمِنِينَ
٦٨
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

ان اولى الناس بالخليل عليه السلام اتبعوه بشرط التجرد عن الكونين والعالمين ومنع النفوس عن حظوظ اشكال الملكوت لان الخليل اذا بلغ مبلغ رجال القدس زاغ بصره عن عرائس المبلكوت فقال انى برئ مما يشركون انى وجهت وجهى للذى فطر السموات والارض وهذا النبى يعنى محمد صلى الله عليه وسلم اولى بمتابعة ابيه خليل الله لانه زبدة مخاض محبته وخلاصة حقيقة فطرته والذين أمنوا ايقنوا واشهدوا معانيات الاخرة ومنازل الابراء السفرة واولله ولى المؤمنين حفاظهم عن أفات القهريات وادخلهم فى قباب العصمة والكرامات قال جعفر الصدق الذين اتبعوه فى شرائعهم ومناسكهم وهذا النبى لقرب حال ابراهيم من ال النبى صلى الله عليه وسلم وشريعته دون سائر الانبياء وسائر الشرائع والذين أمنوا القرب حالهم من حال ابراهيم فالله ولى المؤمينن فى تشريفهم الى بلوغ الخليل عليه السلام اذ القرب منه فى درجة المحبة بقوله يحبهم ويحبونه.