التفاسير

< >
عرض

بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
٧٦
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى } العهد ثلثة عهد الازل بنعت الكشف للارواح فى احانين بقلب القلب فى سره فى اوصاف الربوبية مع الاسارار وهو القاء مخاطبة الحق والسنة لكون الادب منه فى جمع عرمه فمن واقى روحه عهد الازل فاز من دركات الشرك وبلغ سر التوحيد ومن وافى قلبه الهام الخاص بالقاء سمع الخاص وسكونه فى جريان الحكم فقد بلغ عين حقيقة الرضا وخلص من درك الفتاو من وافى عقله اوامرا لحق بالوسائل فى ظاهره وباطنه فقد بلغ حسن الادب فى مقام العبودية ويكون مرشد للمريدين وقائد العارفين واتقى خطرات النفوس وطوارق الشهوات فان الله يبلغه مقام حقيقة المحبة قال الاستاد صاحب الوفاء للوصلة متسوجب للتكريم اهل وللرحمة مستحق وصاحب الخطاء بقوت وللهوان اهل واللخجلة معترض والوفاء بالعهد الكون معه بطع ما سواه قال جعفر من اوفى بالعهد الجارى عليه فى الميثاق الاول وابقى وطهر ذلك العهد وذلك الميثاق من تدنسه بباطل لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم اصدق كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد.

الا كل شئ ما خلا الله باطل

ومن وافى بالعهد سمى محبا والله يحب للتقين