التفاسير

< >
عرض

أُوْلَـٰئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ
٨٧
خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ
٨٨
إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٨٩
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ أُوْلَـٰئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ ٱللَّهِ } ابتداهم فى حجاب المكر وختم احوالهم بالاستدراج وهذا غاية الطرد والابعاد عن بساط الوصال سوى او لهم واخروهم وردهم بعد كونهم فى المعاملات الى ما حكم عليهم فى سابق علوم الازليات خالدين فيها الا سبيل لهم الى معرفة وجود جلاله وكمال قدرته فيزداد غيهم على غيهم ولا يخرجون من طبقات الفجران والحرمان الى مشاهدة { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ } الذين سبق لهم حسن الايمان بمشية الازل وقفوا بامتحانه فى بحار الفتنة والشهوة فادركتهم انوار عناية الازلية واخلصتهم من اسجان النفوس واصفاء الشياطين وفوت عيون اسرارهم بكحل سناء العناية حتى تروا خبائث اعمالهم فتابوا منها وتركوها استحياء من ربهم حيث يروا منه السباقة التى سبقت لهم بنعت العناية والرعاية والكفاية.