التفاسير

< >
عرض

قُلْ صَدَقَ ٱللَّهُ فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
٩٥
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ قُلْ صَدَقَ ٱللَّهُ فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً } ملة ابراهيم والعشق والمحبة والخلة والفتوة والمروة والشجاعة والسخاوة والحلم والامانة والديانة والكرامة واكرم الضيف والصبر فى البلاء والشكر فى النعماء والهجرة والخروج عما سوث الله بالكلية والعبرة والتاوه والصدق والاخلاص والتوحيد والتجريد والتفريد والسماع والوجد والاتصاف بصفات الحق من حيث رسوم البشرية بهذه الخصال صار اماما للعارفين والعالمين امر الله تعالى احب عباده متابعته وموافقته فى جميع احواله ومن زاغ عن طريقه ولو ذرة فيكون النفس له صنما قال الله تعالى { { وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ } { وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } لا يميل من الحق الى جبرئيل حيث غرض غلبة الليازة غلبة قال لك لى حاجة فقال اما اليك فلا ولا يدهن فى دينه المحبة وابويه قال انى برئ مما تشركون وقال انى ذاهب الى ربى سيهدين وكسر اصنام الكفرة بفاس الحمية وظهر موضع نظر الحق عن الخيال والتمثال فكشروا الله عنه وقال فجعلهم جذاذ وبذل فى محبته الاموال والاولاد ولا يخاف فى الله لومة لاثم لاجل ذلك قال واتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وايضا نفى عنه خاطر الشك حيث قال ارنى كيف تتحى الموتى بقوله وما كان من المشركين.