التفاسير

< >
عرض

فِيۤ أَدْنَى ٱلأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
٣
فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ ٱلأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ
٤
-الروم

عرائس البيان في حقائق القرآن

قال تعالى { وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ } ففى كل نفس قاتل الارواح النفوس فالمؤيد من اعانه الله على نفسه بان قواه فى العبودية بشراب المحبة والقربة ثم بين ان القهر واللطف يتعلقان به والنصر الخذلان بصدر ان منها بقوله { لِلَّهِ ٱلأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ } اى له امر الاصطفائية فى الازل ورعايتها له الى الابد فاذا انكشف انوار العناية انهزم ظلمات الطبيعة يفرح الارواح بتايد الله حين عاينت ملكوت الله بقوله { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ } قال سهل فى قوله الله الامر من قبل ومن بعد من قبل كل شئ ومن بعد كل شئ لانه البعد والمعية.