التفاسير

< >
عرض

وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
٢١
-السجدة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ } العذاب الادنى حرمان المعرفة والعذاب الله اكبر الاحتجاب عن مشاهدة المعروف وايضا العذاب الادنى المعرفة والعذاب الاكبر النكرة وقال بعضهم العذاب الادنى الهوان والعذاب الادنى الهوان والعذاب الاكبر الخذلان قال ابو الحسن الوراق العذاب ادنى الحرص فى الدنيا والعذاب الاكبر هوان يعذبه الله عليه وقال بعضهم العذاب الادنى التعب فى طلب الدنيا والعذاب الاكبر شتات السر قال الاستاذ العذاب الادنى وقفه فى سلوكهم والاكبر حجبه عن مشاهدة مقصودهم قال قائلهم

اذبتنى بانصراف الطوف ياثقتى فانظر الىّ فقد احسنت تاديبى

ويقال العذاب الادنى الخذلان فى الزلة والاكبر الهجران فى الوصلة ويقال العذاب الادنى تكدر مشاربهم بعد صوفها كما قالوا

لقد كان ما بينى زمانا وبينه كما بين ريح المسك والعنبر والورد

والعذاب الاكبر بهم تطاول ايام العتاب من غير تبين اخرها وبقاء ضرهم ونفاذ صبرهم وقيام قيامتهم كما قالوا

تطاول عهدنا الامر حتىلقد نسجت عليه العنكبوت