التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَٱلطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ ٱلْحَدِيدَ
١٠
-سبأ

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً } علما بجلاله وجماله ومحبته للقائه وشوقا الى مباله وحكمه بامور العبودية وعلما بانوار الربوبية وكشفا من اسراره والبساه اياه وصف جلاله حتى يطيب قلبه بالعشق وروحه بالمحبة وعقله بالبصيرة وسره بالانس وصدره باليقين وخلقه بالصوت الحسن فهذه بركة اوصاف الازل التى البسها الله اياه بنعت التجلى والتدلى الا ترى الى قوله منا فضلا وذلك الفضل اتصافه بانوار الذات والصفات لذلك اجابة الجبال بالتسبيح والتهليل بقوله يا جبال او بى معه وكذلك الطير بقوله والطير اذا زمزم من طيب عشقه قام العالم معه قال جعفر فى قوله فضلا ثقة بالله وتوكلا عليه وقال النهر جورى حلاوة صوته فى المناجة وقال ---- افضل الفضل من الله على عباده ان يعرّفهم اقدارهم وان يمكن لهم سبيل الرجوع اليه قال عبد العزيز المكى حبا للمساكين ورحمة على الضعفاء وقال الاستاذ حسن خلقه مع امته وفيما اوحى الله اليه يا داود ---- المذنبين احب اليّى من صراخ العابدين.