التفاسير

< >
عرض

يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَٱلْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ٱعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ
١٣
-سبأ

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { ٱعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً } لما بلغ الله داود وسليمان الى محل التمكين من المعرفة والتصرف فى المملكة الذى هو أخر درجة من درجات الصديقين طالبهم يشكر ذلك النعمة اعملوا أل داود الشكر الحقيقى اى بذلوا انفسكم فى خدمتى واعرفوا معطيّكم بسقوط نظركم عن العطا فان الشكر الحقيقى معرفة المشكور على ما هو به قال ابن عطا اعلموا من الاعمال ما تستوجبون به الشكر وقال الانطاكى اصل الشكر الطاعة والتوبة والشدة بالقلب قال الله اعملوا أل داود شكرا ثم شكى من الاكثر من قلة شكر هو بقوله { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ } اى قليل من واقف بوقف الفناء فى مقام الحياء حين عاين قدم الالوهية وروية مواهب السنية بغير علة قيل قليل من عبادى من يرى الطاعة منه منى عليه قال بعضهم الشاكرين من العباد قليل والشكور من الشاكرين قليل والشكار من الشكور قليل.