قوله تعالى { مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ جَمِيعاً } سهل الله سبحانه طريق الوصول الى العزة القديمة لطلاب العزة وهو الاتصال بصفاته والخلق يخلقه فاذا عرفه بالعزة صار منورا بنور عزته عزيزاً بما كساه الحق من سناء عزته فاذا كان مزينا بنور العزة صار سلطانا من الحق بذل عنده جبابرة العالم ولا يكون ذلك الا بعد فنائه فى بقاء اشتمال سهل العزة النصرة فليطلب ذلك من عند الله وموالاه اوليائه ومعاداة اعدائه ثم بين سبحانه الا يصل اليه الا ما بدا منه بقوله { إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ } الكلم الطيب ما تلقفه الارواح القدسية فى بدو الازل من الحق سبحانه حين قال الست بربكم قالوا بلى ولا يصل ذلك الا رائيه لان الحدثان ولا يكون محل الافراد الفردانية بل الازلية مصادر التوحيد الا ترى كيف قال اليه يصعد يغنى لا الى غيره والعمل الصالح عمل القلب وهو محبة الله والشوق الى لقائه والمحبة والشوق ايضا مصدرهما صفة الحق فيصحبان الكلمة لان الكلمة والمحبة خرجتا من معدن الالوهية فمن بدا واليه يعود قال سهل ظاهر الدعاء والصدقة وباطنه عمل بالعمل والافتداء بالسنة يرفعه او يوصله الاخلاص.