التفاسير

< >
عرض

إِنَّ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ ٱليَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ
٥٥
-يس

عرائس البيان في حقائق القرآن

اذا دخل اهل الجنة فى الجنة وتنعموا بها يكشف الله جماله لهم بالبديهة فيكونون فى شغل من المشاهدة عن نعيم الجنة ناظرون الى الحق بالحق ويفرحون بما نالوا من جماله وجلاله قال ابن عطا شغلهم فى الجنة استصلاح انفسهم لميقات المشاهدة وهذا من اعظم الاشتغال وقال الجنيد احيا اقواما بالراحة فى مقعد صدق عند مليك مقتدر فهم متقلبون فى الراحة واللقاء والرضوان والمشاهدة ثم من عليهم بزيادة منه فقال ان اصحاب الجنة اليوم فى شغل شغلهم حظوظ الا نفس عن هذا المعدن وهذا المشهد وسئل البعض المشائخ عن قول النبى صلى الله عليه وسلم اكثر اهل الجنة البله قال لانهم فى شغل فاكهون شغلهم النعيم عن المنعم وقال الحسين ان الحق قطع اهل الجنة بتجليه عن الالتذاذ بالجنة لانه اقتاهم بتجليه عنها لئلا تدوم بهم اللذة فيقع بهم الملك فرجوعهم الى أياهم بعد تجلى الحق لهم يوفر اللذة عليهم والحق لا يلتذ به.