التفاسير

< >
عرض

وَمَا مِنَّآ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ
١٦٤
-الصافات

عرائس البيان في حقائق القرآن

اهل البدايات فى مقام الطاعات والاوساط فى المقامات مثلا لتوكل والرضا والتسليم والمحبون فى مقام الحالات والمواجيد واهل المعرفة فى مقام المعارف ينقلون فى المشاهدة من مقام الى مقام وملا يبقى المقام للموحدين فانهم مستغرقون فى بحار الذات والصفات وليس لهم مقام معلوم لان هناك لم يكن لهم وقوف حيث افناهم قهر الجلال والجمال والعظمة والكبرياء عن كل ما وجدوا من الحق فبقوا فى الفناء الى الابد قال ابن عطا لك مقام المشاهدة ولهم مقام الخدمة وقال جعفر الخلق مع الله على مقامات شتى من تجاوز حده هلك فللانبياء مقام المشاهدة واللرسل مقام العيان واللملائكة مقام الهيبة وللمؤمنين مقام الدنو والخدمة وللعصاة مقام التوبة و-----مقام الطرد والغفلة واللعنة قال الحسين المريدون فى المقامات يجولون من مقام الى مقام والمرادون جامدة فى المقامات الى رب المقامات وقال الجنيد المقامات معلومة كما ذكره الله تعالى وأرباب الحقائق يانقون من المعلومات والمرسومات لانهم فى قبضة الحق وامره.