التفاسير

< >
عرض

فَسَخَّرْنَا لَهُ ٱلرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ
٣٦

عرائس البيان في حقائق القرآن

كان عليه السّلام من فرط حبه جمال الحق يحب ان ينظر الى صنايعه وممالكه ساعة فساعة من المشرق الى المغرب حتى يدرك عجائب ملكه وملكوته فسخر الله له الريح الرخاء واجراها بمراده حيث اصاب وهذا جزاء صبه فى ترك حظوظ نفسه وفى اشارة الحقيقة سهل له هبوب رياح الشوق والمحبة فتسرى بروحه الى قرب مولاه اذا قصد بسره اليه قال محمد بن الفضل انظر الى ما اوتى سليمان من الملك الريح التى لا حاصل لها والشياطين التى هم اعداؤه ليعلم ان الركون الى الدنيا ركون الى ما لا حاصل له ومجاورة الاعداء.