التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُوۤ إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلنَّارِ
٨
-الزمر

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ } وصف الله اهل الضعيف من اليقين اذا مسه الم امتحانه دعاه بغير معروفه واذا وصل اليه نعمته احتجب بالنعمة من المنعم فبقى جاهلا من كلا الطرفين لا يكون اصبرا فى البلاء ولا شاكرا فى النعماء وذلك من جهله بربه ولو ادركه بنعت المعرفة وحلاوة المحبة ليذل نفسه له على يفعل به ما يشاء قال الواسطى الخلق مجبور تحت قسمته مقهور فى تحت خلقته وتقديره الا ترى اذا اضافت القلوب واشتدت الامور كيف يفرغ بالاخلاص الى الملك الغفور قال الحسين من نسى الحق عند العوافى لم يجب الله دعاءه عند المحن والاضطرار لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم العبد الله بن عباس تعرف الله فى الرّخاء يعرفك فى الشدة قال النهر جورى لا يكون نعمة من تحمل صاحبها على نسان النعم نعمة بل هو الى النقم اقرب.