التفاسير

< >
عرض

إِنَّآ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَاكَ ٱللَّهُ وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً
١٠٥
-النساء

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { إِنَّآ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَاكَ ٱللَّهُ } تفضل على الناس بانزال كتابه على نبيه وعطائه فهم خطابه وكشف لارائه العلية عليه السلام حقائق حكمته الازلية السابقة بمراده من عبودية عباده ووقوع صلاحهم من بيانه عليه السلام موافقا لرضى الله اراد من العباد عبودتيه فى الازل وعلم جهلهم بها فكاشف عليها على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا معنى قوله ليحكم بين الناس بما ادرك الله فى الكتاب اسرار وفى قلبه عليه السلام من الله انوار فينورا الله يعرف خطاب الله فيحكم بها بين الخلق لتبين الرشد من الغيى قال تعالى { { قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ } كتاب الظاهر شاهد على ما اراد الله من مشاهدات الغيب وما قدروا الله عباده من احكام العبودية وعرفان الربوبية قال عليه السلام الا انى اوتيت القرأن ومثله معه قال سهل بما اراك الله اى لما علمك من الحكمة فى القرأن والشريعة وقال بعضهم بما كشف لك من بواطنهم واظهره لك لا على ما يظهرونه فان رويتك لهم روية كشف وعيان وقال ابن عطا بما ارك الله فانك بناثرى وعنا تنطق وانت مراى منا وسمع.