التفاسير

< >
عرض

يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ إِنَّمَا ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ ٱنتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً
١٧١
-النساء

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ إِنَّمَا ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ } كان رسول الله الى عباد الله بامانة الله وهى نور جلاله الذى بزر من وجهه لهم الا ترى كيف توجهوا اليه وصاروا عاشقين به كما عشقت ملائكة الله لوجه ادم ولذلك سجدوا لأدم وذلك من تلجى كلمته الازلية التى ظهر نورها فى مريم وكن فى ظاهره وباطنه روحا صدر من زند نعوت الازل حين انقدحت لظهوره من العدم وادنى عيسى خاصية فرده افضل من خاصية ادم لان هناك قال ونفخت فيه من ورحى خصة بالروح مه فيه وههنا قال وروح منه يعنى ظاهر صورته وروحه بمجموعها وروح منه العالم باسرها صورة وروح تلك الصورة هى الانبياء والاولياء قال عليه السلام بهم بمطروبهم ينبت وبهم يدفع البلايا.