التفاسير

< >
عرض

مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً
٨٠
-النساء

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ } ظاهر هذه الأية تدل على الوسيلة والوسيلة من الله هو الرسول اى من اطاع الرسول فقد اطاع الله بوسيلة الرسول وهذا مقام الامر والعبودية فى النبى صلى الله عليه وسلم وباطن الأية اشارة الى عين الجمع يحث يندرج صفاته تحت صفات القدم ويغنى خلقه فى خلق الازل من تحت الفناء بصفة البقاء ويكون مرارة الحق تجلى منه للخلق فاذا كان كذلك امره وطاعته مع امر الله وطاعته واحد لموضع اتصافه واتحاده قال جعفر بن محمد من عرفك بالرسالة والنبوة فقد عرفنى بالربوبية فالالهية قال ابو عثمان من صحح الاقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم والزم نفسه طاعته اوصله الله الى مقامات الانبياء والصديقين والشهداء قال الله تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من الانبياء والصديقين والشهداء وقال بعضهم المتحققون فى طاعة الرسول مع الانبياء المقتصدون مع الشهداء والظالمون مع الصالحين وقيل طاعة الرسول طاعة الحق لفنائه عن اوصافه وقيامه على اوصاف الحق وفنائاه عن رسومه وبقائه بالحق ظاهر او باطنا فطاعته طاعته وذكره ذكره وبه يصل العبد الى الحق وبخالفته ينقطع عنه.