التفاسير

< >
عرض

لاَ جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِيۤ إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي ٱلدُّنْيَا وَلاَ فِي ٱلآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ
٤٣
-غافر

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى ٱللَّهِ } العارفين الى الله بالتفاوت ومرد المؤمنين الى الجنة ومرد المحبين الى المشاهدة ومرد العارفين الى الوصلة ومراد الكل الى قضيات الازلية وقال حمدون القصار لا اعلم فى القرأن أية ارجى من قوله ان امرنا الى الله فقد حكى من بعض السلف انه قال الكريم اذا قدر عفاء وانما يكون مرد العبد الى ربه اذا اتاه على حد الافلاس والفقر لا ان يرى لنفسه مقاما فى احدى الدارين وهو ان يكون فى الدنيا خاشعا لمن يذله ولا يلتقت اليه هاربا ممن بكرسهُ يبره ويكون فى الأخرة طالبا للفضل مشفقا من حسناته اكثر من اشفاق الكفار من كفرهم.