التفاسير

< >
عرض

وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ
٢٢
-فصلت

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ } من باشر المعصية يظهر أثارها على جوارحه لا يقدران يسترها ولو كان عالما بنفسه يستغفر فى السر عند الله حتى يضمحل أثارها ولا يرى من وجوده تلك الاثار صاحب كل نظر قال ابو عثمان الحيرى من لم يذكر فى وقت مباشرته الذنوب شهادة جوارحه عليه يجترى على الذنوب ومن ذكر ذلك جبن عن مباشرتها وربما يلحقه العصمة والتوفيق فيمنعانه عنها.