التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَسْتَوِي ٱلْحَسَنَةُ وَلاَ ٱلسَّيِّئَةُ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
٣٤
-فصلت

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَلاَ تَسْتَوِي ٱلْحَسَنَةُ وَلاَ ٱلسَّيِّئَةُ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } بين الله سبحانه ها هنا ان الخلق احسن ليس كالخلق السيى وامرنا بتبديل الاخلاق المذمومة بالاخلاق المحمودة واحسن الاخلاق الحلم اذ يكون به العدو صديقا والبعيد قريبا حين دفع غضبه بحلمه وظلمه بعفوه وسؤ خدمته صادقا فى محصته عارفا بذاته وصفاته ليس كالمدعى الذى ليس فى دعواه معنى قال ابن عطا الا يستوى بين من احسن الدخول فى خدمتنا والخروج منها وبين من اساء الادب فى الخدمة فان سوء الادب فى القرب اصعب من سوء الاذى فى البعد فقد يصفح عن الجهال الكبائر وياخذ الصديقين باللحظ والالتفات وقال الاستاذ ان ادفع الخصلة القى هى احسن السيئة يعنى بالعفو عن المكافات بالتجاوز والصفح عن الزلة.