التفاسير

< >
عرض

وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى ٱلإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ
٥١
-فصلت

عرائس البيان في حقائق القرآن

رسم ظاهر الأية ان المضطرب فى المعرفة اذا انهم عليه من نعم الكرامات اشتغل بها عن الحق وفرح بما وجد منه واحتجب عن مشاهدته واذا لم ينل ما موله من الكرامات وجزاء الطاعات فيدعو ويتضرع وسال ماموله على الرغبة فى جميع الانفاس واشارة الحقيقة فى الأية اذا البس الحق انائيته العارف ويكون مستقلا بقدرته متصفا بصفاته ينظر من القدم الى ما بدا من القدم عليه واذا زاد الحق عرفان بافراد قدمه عن الحدوث وبمعرفة فنائه فى بقائه وما ترى فهو هو تعالى لا غير يرجع الى معادن العبودية ويكون متضرعا عاجزاً فانيا فى سبحات جلال يكدى على باب الربوبية بنعت الفقر والافتقار الى ذرة من معرفته.