التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَٱسْتَقِيمُوۤاْ إِلَيْهِ وَٱسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ
٦
-فصلت

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَٱسْتَقِيمُوۤاْ إِلَيْهِ وَٱسْتَغْفِرُوهُ } اى استقيم فى اقبالكم اليه بنعت التفريد عن الاكوان والحدثان وعن وجودكم واصبروا فى ساحة كبريائه حين اشهدتم انوار عظمته وجلاله حتى يجرى عليكم احكام الفناء فى بقائه وقميص الاستقامة لم يخط للحدثان لذلك قال عليه الصلاة والسّلام استقيموا ولن تحصلوا وقال شيبتنى هو واخواتها لما فيه من قوله فاستقم فاذا وقع عليكم العلم بمعرفته فاستفغروه من ادراككم وعلمكم به ومعاملتكم ووجودكم فى وجوده فانه تعالى أعظم من درك الخليقة وتلاصق الحدثان بجناب جلاله قال بعضهم الاستقام مساراة الاحوال مع الافعال والاقوال وهو ان لا تخالف الظاهر الباطن والباطن الظاهر فاذا استقمت واستقامت احوالك فاستغفر عن رؤية استقامتك واعلم ان الله هو الذى قومك لا انك استقمت.