التفاسير

< >
عرض

وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلْجَوَارِ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ
٣٢
إِن يَشَأْ يُسْكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
٣٣
-الشورى

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلْجَوَارِ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ إِن يَشَأْ يُسْكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ } فى هذه الأية اشارة الى ان نفس قلوب العارفين فى بحار انوار ذاته وصفاته بتجرى على اصطراب من غلبات صدمة صرصر عواطف سطوات احديته وازليته وابديته من حيث انها محدثة عاجزة خائفة من قهر عظمته والفناء فى معارف قاموس كبريائه فتلطف الحق بامساك قهر عظمته عنها فيمسكها بنور جماله فيظلمن رواكد سواكن فى جريانها بشمال جماله ولولا فضله ورحمه لتفتت فى كشوف العظمة وبروز الكبرياء وهذا الاحوال السنية لا تكون الا الصابر بالحق فى الحق شكور برؤية فنائه فى بقائه ووجوده قائم يجوده قال الله { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }.