التفاسير

< >
عرض

ٱسْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ
٤٧
-الشورى

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { ٱسْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ } الامر للعموم فى اجابة ولا يسمع نداءه الا من اصطفاه فى الازل لمحل خطابه وسماع دعائه وكيف يجيب من لم يسمع باسماع التنبيه والمعرفة والمحبة والفهم هواتف اطيار الالهام والخطاب والكلام من خاطبه الحق بلا واسطة فيسمع ايضا الخطاب بالوسايط ومن كان خالياً عن استعداد قبول الخطاب لا يجيب ولو ناداه الحق بكل لسان قال الله ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم قال الجنيد استجابة الحق لمن يسمع هواتفه واوامره وخطابه فيتحقق له الاجابة بذلك للسّماع ومن لم يسمع الهواتف كيف يجيب وانى له محل الجواب وقال الاستاذ الاستجابة الوفاء بعهده والقيام بحقه والرجوع من مخالفته الى موافقته.