التفاسير

< >
عرض

حـمۤ
١
وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ
٢
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
٣
وَإِنَّهُ فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ
٤
-الزخرف

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ حـمۤ وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } اى بحيوتى منك وحيوتك بحيوتى ومحبتى لك ومحبتك لى وبهذا الكتاب المبارك الظاهر بنوره وبرهانه فى صدرك ولسانك وصدور العارفين المبرهن بيانه للمؤمنين المبين لطائفه لقلوب الصديقين ان هذا القرأن انزلته على قلبك ولسانك الفصيح ليعرفه كل مومن صادق ويعقل به طريق العبودية وحقوق الربوبية قال سهل بني فيه الهدى من الضلالة والخير من الشر وبين فيه سعادة السعداء وشقاوة الاشقياء قال الاستاذ الحاء يدل على حيوته والميم على محده وهذا قسم ومعناه وحيوتى وملكى وهذا القرأن المبين ان الذى اخبرت ان رحمتى لعباد المؤمنين حق وصدق ثم وصف القرأن بانه ليس بمخلوق وانه صفته الازلية التى قائمة بذاته ان لا وابدا بقوله { وَإِنَّهُ فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } اى انه صفتى كان فى ذاتى منزها عن التغابن والافتراق اذ هما من صفات الحدث وام الكتاب عبارة عن ذات القدم لانه اصل تجميع الصفات لدينا معناه ما ذكرنا انه فى ام الكتاب لعلىّ علا من ان يدركه احد بالحقيقة ممتنع من انتحال المبطلين وتاويل الجاهلين حكيم محكم مبين قال سهل ام الكتب هو اللوح المحفوظ اى رفيع مستولى على سائر الكتب قال جعفر لعلى عن درك العباد وما توهمون حكيم فيما دبّروا نشأ وقدر.