التفاسير

< >
عرض

ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ
٦٧
-الزخرف

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } اى كل خلة لا تكون الله يتولد عنها العداوة فى الدنيا والأخرة والمتحابون فى الله لا يقع بينهم العداوة اذا ارتفع من بينهم اسباب الكونين والعالمين وهم مقدسون بتاييد الله ورعايته عن كل خلاف يورث الوحشة قال ابن عطا كل وصلة واخوة منقطعة الا ما كان لله وفى الله فانه كل وقت فى زيادة بان الله يقول الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو اى فى انقطاع وبغضة الا المتقون فانهم فى راحة اخوتهم يرون فضل ذلك وثوابها ثم خاطب الله سبحانه هؤلاء المتقين بقوله { يٰعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ } ولا حزن الاصحاب قال ابن عطا لا خوف عليكم اليوم فى الدنيا وخوف مقارنة الايمان { وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ } فى الأخرة بوحشة البعد والمفارقة.