التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
٨٦
-الزخرف

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { إِلاَّ مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } عظم اقدار العارفين بهذه الأية حيث شاهدوا جلاله وجماله بارواحهم وقلوبهم واسرارهم وعقولهم وهم يخبرون حقايقها بالسنة عجيبة ربانية الهامية يصفون الحق بها بما يليق بوحدانية وهم يعرفون بما عرفهم نفسه تعالى ولولا قول الله سبحانه فى وصفهم بهذه الحالة وما وصفهم بالعلم به لعجبت من الحدثان كيف شاهدوا حق الحقيقة وكيف عرفوا حقيقة الحق قال الصادق هم يعلمون ان الحق غير موصوف بصفات الخلق اقروا بلسان بوحدانيته وأمنوا بقلوبهم وعملوا ما اقروا به وعملوا لمن اقروا له بالربوبية علما بانه لا يستحق العبودية سواه.