التفاسير

< >
عرض

أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوۤءُ عَمَلِهِ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَاءَهُمْ
١٤
-محمد

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوۤءُ عَمَلِهِ } اى على مشاهدة ويقين وبراهين واضحة ومتابعة على وفق ما وقع فى قلبه من طريق الخطاب والهام الذى وافق الكتاب والسنة فمن هذا وصفه لا يكون كمن يستحسن ما زين له نفسه وهواه وشيطان من حيث الجهل والغرور قال ابو عثمان البينة هى النور الذى يفرق بها المرء بين الالهام والوسواس ولا يكون البنية الا لاهل الحقائق فى الايمان والبينة نور والمترجم عنها لابرهان قال ابو سعيد الحراز البينات مختلفة منهم من كانت بينته الالهام ومنهم قلوب اقفلت عن ان يدخلها شئ فى المعرفة بنفسه ومنهم من كانت بينته المعرفة ببلاء الوقت وفتنته ومنهم من كانت بينته فى كشف ما كشف الله له من صحة الرجوع اليه واضح البينات ما يشهد له شاهد الحق ويتلوه شاهد منه قال الاستاذ البينة الضياء والحجة والاستبصار لواضح الحجة والعلماء فى ضياء برهانهم العارفون فى ضياء بيانهم.