التفاسير

< >
عرض

وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ كُلَّمَآ أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا ٱللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي ٱلأَرْضِ فَسَاداً وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ
٦٤
-المائدة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ } اشارة الله سبحانه عن التمثيل والتصوير الى يد القدم ويد البقاء --- اطفائية الاولياء والصديقين بمعرفته ومحبته وذلك تقاضاء الارادة القديمة من القدرة القائمة ---- ايجاد الصفوة فتجلى القدرة بالمشية الازلي للعدم فظهرت من العدم بنور القدم ارواح اهل الولاية --- القدرة واتفقت عينها انوار المشاهدة ورتبها برزق القدرة والوصلة حتى ادخلتها الاشباح واوصلتها الى --- قربتها يدا البقاء بقريات الابدية ومداناة السرمدية ففى كل لحظة يتجلى لها القدم الف الف مرة بتجلى البقاء لهم ---- لمحة الف الف مرة بغير نعنت الفترة والانقطاع لانه تعالى لانهاية لجلال قدمه وجمال بقائه وايضا يد لطفه مبسوطة --- الواسطعة الازلية الاهن العناية والسعادة ويد قهره مبسوطة بالعذاب لاهل الشقاوة ترفع قوما بميزان اللطف --- أخر من الميزان القهر قال عليه السلام يد الله ملأ لا تغيضها نفقة سحاء الليل ولانهار رارايتم يخفض ويرفع قال --- بل قدرته بالغة ومشيته نافذة ونعمته سابغة وارادته ماضية.