التفاسير

< >
عرض

تَرَىٰ كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي ٱلْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ
٨٠
-المائدة

عرائس البيان في حقائق القرآن

بين الله سبحانه ميلان الجنس فى الكفر والايمان من تجانس الفطرة الاولية واظهر بعضه لموالاة الاعداء بعضا ومحبته لموالاة الاولياء بعضهم بعضا وبين ان موالاة الكفار يوجب سخط الله عليهم ابداً وبقاء فى عذابه ابدا ولا تظن فى رضاه سخطه انهما صفتان متغائرتان من جهة تاثر افعال الحدث فى القدم فان صفات القدم منزهة عن ان تكون محلا لنزول الحدثان فيها ان رضاه سبق عنايته للمقبولين وان غضبه ارادة وضوح وسم البعد على المطرودين قال الواسطى ما اظهر من الوسم المكروه على خلقه جعل ذلك مضافا الى غضبه وسخضة من غيران يوثر عليه شئ الا ترى الى اقوال الحكيم كيف يوثر عليهم ما هوا اجراه كيف يغضبه ما هو ابداه.