التفاسير

< >
عرض

وَفِيۤ أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ
٢١
-الذاريات

عرائس البيان في حقائق القرآن

أيات الموقن هو الموقن وأيات العارف هو العارف سبحانه هو المقدس من مباشرة الحدثان والمخاطلة بالانسان قال سهل للعارفين بالله يستدلون على معروفهم وقال فى قوله افلا تبصرون اى افلا ينظرون فيها الى أثار الربوبية وقال الواسطى تعرف الى قوم بصفاته وافعاله وهو قوله وفى انفسكم افلا تبصرون وتعرف الى الخواص بذاته فقال المنزل الى ربك وقال بعضهم فمن لا يبصرها ولا يعرفها اضاع حظها منها وقال الحسين اذا عرج على نفسه بان نفسه لنفسه ومن لم يعرج على جملته كان محتشما لم يبين خلقه لخلقه فكان كما لم يزل خوطب بلسان الازل وجميع نعوته عدم بقوله بلى فكان المخاطب لهم والمجيب عنهم ولا هم وقال ابو الحسين بن هند العبد يعرف نفسه على قدر حضوره واستعماله للعلم وعلى قدر رجوعه الى الله يعرف نعمه وفضله وكلايته اذ ذاك ينجوا من الاستدراج.