التفاسير

< >
عرض

وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ
١
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ
٢
-النجم

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } اقسم الله بالنجم وذلك النجم الهام قلوب الملهمين حين يسقط من صحائف الغيوب الى معادن القلوب وايضا اى بانوار تجلى جماله وجلاله اذا وقع على ارواح العاشقين وايضا بألحان بلابل علومه اللدنية التى تترنم بحقائق ما كنز الحق فى كنوز القدم اذا جلست على اغصان ورد بساتين اسرار العارفين فتكلموا واخبروا بها من مكنون غرائب علوم الصفات والذات وايضا اى بواردات الجذبية التى تبدو بانوارها من الغيوب لفهوم المحبين وتسقط على اسرار الواصلين وتزعجها الى الى مشاهدة رب العالمين حقايقها المواجيد والحالات والكشف والمشاهدات وايضا اى بالارواح العاشقة الشائفة اذا صعدت الى ملكوت الغيب ويسقط الى بحر جبروت الرب وتحمل مياه حيوة القدم من بحر البقاء وتاتى سكرى الى معادن الاشباح وتتضوع نفخاتها فى بساتين العقول ورياض القلوب وايضا بما نبت فى باستين قلوب الاولياء من عجائب اصناف ازهار الحكم والمعارف والعلوم والفهوم اى بهذه المقسمات الشريفة والنيرات الواضحة ما ضل حبيبى عن لمحت وما احتجب بشئ دون لحظة وما اوعوج عن طريق استقامته قط وذلك قوله { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ } وايضا ما ضل عنى بى فى ميادين عظمتى حيث لا يدرى الموحدين هو هو كان عالما بى بحيث سلك وما غوى ما ستر بما وجد منى فيشتغل به عنى قال ابن عطا اقسم بنجوم المعرفة وضيائها وتجليها ونورها والاهتداء بها وسكون العارفين الى انوارها وسلوكهم بالاهتداء بها وقال جعفر هو محل التجلى والاستتار من قلوب اهل المعرفة وقال جعفر بن محمد الصادق النجم محمد صلى الله عليه وسلم اذا هوى انشرح من الانوار وقال ايضا قلب محمد صلى الله عليه وسلم اذا هوى اذا انقطع عن جميع ما سوى الله عز وجل وقال ايضا ما ضل عن قربه طرفة عين وقال ابن عطا ما ضل عن الرؤية طرفة عين وقال سهل ما ضل عن حقيقة التوحيد قط ولا اتبع الشيطان بحال وقال الشبلى ما رجع عنا منذ وصل الينا.