التفاسير

< >
عرض

أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ
٢٤
-النجم

عرائس البيان في حقائق القرآن

اى هل للمدعى ما يتمنى وهو غير عارف بنا وهذا زيادة فى بيان جهل المتسعين ظنونهم وتمتيهم التمنى وصف من لا يصل اليه فمن وصل اليه لم يبق له التمنى فانه تعالى فوق التمنى وفى الحقيقة التوحيد ان قول الخليل والكليم والحبيب عليهم الصلاة والسلام ارنى كيف يتحيى الموتى وارنى انظر اليك وارنا الاشياء كما هى وقع على صورة التمنى فانهم ما شربوا من بحر الوحدانية الا على قدر مذاق العبودية وكيف بلغوا الى مناهم وامانيهم ادراك الحقيقة بالحقيقة وساحةالكبرياء منزهة عن درك الداركين ولحوق اللاحقين ووصول الواصلين قال الحسين الاختيار طلب الرؤية والتمنى الخروج من العبودية وسبب عقوبة الله عباده ظفرهم بمنيتهم.