التفاسير

< >
عرض

وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَىٰ
٣٩
-النجم

عرائس البيان في حقائق القرآن

اى ليس الصورة الانسانية الا ما سعت من الاعمال الزكية عن الرياء والسمعة يوول ثوابها اليها من درجات الجنان اما ما سيتعلق بفضل الله وجوده من مشاهدته وقربته فهو الروم الروحانى الذى فى تلك الصورة وانا اذا استوفت بمقام درجات الجنان التى جزاء اعمالها تمتعت ايضا بما يجدر وهو من فضل الله من كشف مشاهدته ودوام وصاله وايضا اى ليس للانسان الا ما يليق بالانسان من الاعمال والفضل والمشاهدة والقربة لله يؤتيه من يشاء فاذا وصل الى مشاهدة الله وتمتع بها فليس ذلك له انما ذلك الله وان كان هو متمتعا بها وايضا ليس كل عمل للانسان انما بعضها لله مثل الصوم كما قال الصوم لى وانا اجزى به فذلك لله لا للانسان وتوابه فضل الله وذلك رؤيته وهى قائمة بذاته وعند ذلك لا يبقى قدر سعايات اهل الكون وتصديق ذلك.