التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
١٧
-القمر

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ } لولا تيسيره كيف يتلفظ به اللسان وكيف يقر الانسان وكيف ينجو به الجنان وكيف يدركه العرفان نزل من رتبة الذات الى رتبة الصفات ومن رتبة الصفات الى عالم الافعال ويسهله الله بتيسره على قارئه وعلى ذاكريه انزله بنعت انكشافه لذاكريه ومتابعيه واماليه ثم استفهم الحق طلبا لمن يدرك حقايقه بقوله { فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } اى ذاكر به جلاله وجماله وقربه ووصاله ودارك حقايقه كانه استبعد كيف يدرك الحدثان حقائق صفات الرحمن قال الواسطى يسر القرأن لمن ذكره وعلم روحه قبله فهل من مدكر اى هل من ذاكر لما جرى من اليد.