التفاسير

< >
عرض

سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
١
-الحديد

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } نزه الله الاكوان ومن فيها بلسان العجز عن البلوغ الى ثنائه وبلسان الافتقار اليه وفى الحقيقة هو سبح لنفسه بالسنتهم لانها افعاله وبافعاله وصف نفسه اذ هو قبل وجود الكون نزه نفسه بصفته القديمة ثم وصف انفسه بفعله تشريفا للخليقة وتعظيما للحقيقة فتنزيهه غالب على تنزيه الخلق وحكم بعجزهم عن تسبيحه بقوله { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }.