التفاسير

< >
عرض

وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ ٱلْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَـٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وَقَاتَلُواْ وَكُلاًّ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْحُسْنَىٰ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
١٠
-الحديد

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ ٱلْفَتْحِ وَقَاتَلَ } فيه بيان شرف المتقدمين فى الطرية والباذلين انفسهم واموالهم لرعاية الوفاء بالعبودية لحبيبهم اذ بيان صدق الصادقين اجابة دعوة الحق فى البداية لا يتقاعد عن طلبه بمانع نفسه وماله قال جعفر الارادة القوية والايمان والتسليم للمهاجرين واهل الصفة وامامهم وسيدهم الصديق الاكبر وهم الذين لم يرثوا الدنيا على الأخرة بل بذلوها ولمي عرجوا عليها واعتمدوا فى ذلك ربهم وطلبوا رضاه وموافقة الرسول صلى الله عليه وسلم فخصصهم الله من بين الامة بقوله لا يستوى منكم الأية.