التفاسير

< >
عرض

مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ
١١
-الحديد

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } شكى الله بهذه الاية من طباع الخليفة المجهولة بالبخل حيث سال منهم القرض ولولا كانوا على محل التقديس لخرجوا من وجودهم له قبل سواله ومع ذلك القرض الحسن ما اعطاه بنعت الخجل ما بذل فاين حسن الايمان يعرف ان العبد وما ملك ليده فكيف يقرضه وهو وماله له فمن عرف نفسه بالعبودية وعرف ان الكل له فما يعطى بعد ذلك فهو القرض الحسن قال سهل عطى الله فضلا ثم سألهم قرضا وقال من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا قال الواسطى القرض الحسن العوام وللخاص الخروج عن جميع الاملاك عن طيبة النفس والرضا كابى بكر الصديق رضى الله عنه.