التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِي ٱلْمَجَالِسِ فَٱفْسَحُواْ يَفْسَحِ ٱللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ ٱنشُزُواْ فَانشُزُواْ يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
١١
-المجادلة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَٱفْسَحُواْ يَفْسَحِ ٱللَّهُ لَكُمْ } اى اسعوا بساط قلوبكم ومجالس صدوركم من ضيق الحدوثية وتضائق النفوسية لموارد تجلى القدم بنعت ان لا يبقى بغير تطر الحق شئ دون الحق يفسح الله لكم بساط قربه ومجالس انسه وحجال قدسه قال فارس وسعوا القبول الحق يمن الله عليكم بالحقيقة قوله تعالى { يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ } الايمان محل المشاهدة فى درجات فاذا كان مع العلم عين فالعلم مع العين ----من العين بلا علم وذلك العلم يكون بعد العين فاذا كان قبل العين ليس بعلم حقيقى انما حقيقة العمل ما يستفاد من المشاهدة والعين لذلك قال { وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } وفيه اشارة اخرى ان لاهل العلم درجات وليس لاهل العين درجات اذ لا يبقى لهم مسلك فى القدم لتلاشيهم فيه.