التفاسير

< >
عرض

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
١
-الحشر

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } قدس الله كل ذوات الارواح والاشباح والاجسام والحياة بلسان العقول ووجدان نور الايجاد ومباشرة افعاله لانه تعالى خص ذوى العقول برؤية نور الصفات فى الافعال وهيجهم ذلك الى تقديسه وتنزيهه من علل الحدثان وذلك تعريف الله نفسه اياهم بظهور الصفة فى الفعل فعرفوه ثم قدسوه وخص ما دونهم من ذوى الحياة بمباشرة نور الفعل فوهبها منها ارواحا مسبحة وكذلك الجمادات لها لسان الفعلى يصف بها الحق وتنزهه الجمادات وذات سر عجيب لا يعرفه الا من يفقه قول الله سبحانه بقوله وان من شئ الا يسبح بحمده ومن عظم قدر ذلك السر واللسان والوصف والتقديس شدد الامر فى ادراكها بقوله ولكن لا تفقهون تسبيحهم.