التفاسير

< >
عرض

وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
١٣
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ } الاشارة فى هذه الأية الى قلوب المقبضين بصلوة العظمة وقلوب المنبسطين يبسط انوار جمال المشاهدة سكنت قلوب اهل القبض فى الليالى بنعت الا ذابه فى سرادق كبريائه والسكون فى مقام التواضع عند بروز سطوات عزة ذاته حيث تخاصت عن ازدحام اهل الغفلة وسكنت قلوب اهل البسط برؤية انوار جماله فى مناظر اياته فى النهار ولطائف صنع صفاته حيث تخصلت من رؤية اعلام عظمته وكبريائه اى له هذه القلوب العاشقة والافئدة المتحيرة لا لغيره من الحدثان خصها لنفسه النظر الى مشاهدة وصنع قوله تعالى وهو السميع العليم يسمع انينها فى شوقه ويعلمها ضمائرها المخزونة جماله قال محمد بن على الكنانى اختص الحق بقلوب العارفين لسكونها اليه فقال وله ما سكن فى الليل والنهار كيف لايسكن الى الحق ولدغات الحقيقة بقصده وهو موضع النظر.