التفاسير

< >
عرض

وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ
١٣٣
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحْمَةِ } اخبر تعالى عن الصفتين القدميتين الصادرتين من الازل للعموم والخصوص من الحدثان بفناه استغنى عن طاعة المطيعين وبرحمته رحم على العاصين حين لا ينفعه طاعة المطيعين ولا يضره عصيان العاصين ملابساة اقطار الحدثان من لطائف الانعام من بحار رحمه مطر لطفه على رحمته يوجب صحوهم وقال الاستاد الغنى يشير الى غيره والرحمة تشير الى لطفه اخبر بقوله الغنى عن جلاله وبقوله ذو الرحمة عن افضاله فبجلاله يكشافهم فيفنيهم وبافضاله يلاطفهم فيجيبهم.