التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيۤ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكَينَ
١٤
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } اى كيف اتخذا احدا بالمحبة دونه وليس له صفة القدم التى اغارت قلوب اوليائه بحسن تجليها وكيف اتخذ بالولاية محدثا لا يقدر على ان يمنع عنى علة الحجاب بينى وبينه حيث الكل حاجز فى امر مشيته وملك جلاله الا ترى اشارته تعالى الى ذلك بقوله فاطر السموات والارض اى لكل ملكه فكيف الجامن ملكه الى ملكه وعلة الملك فى المالك متلاش بقوله وهو يطعم ولا يطعم قال الجوارجانى ابغى سواه ملجا وقد سهل الى السبيل اليه وقال غيره اسواه استكفى وهو الذى يكفينى الهم فى الدارين قوله تعالى { قُلْ إِنِّيۤ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ } اى امرنى حين كنت جوهر فطرة الكون حيث لم يكن غيرى فى الحضرة ان اكون اول الخلق له فى المحبة والعشق والشوق واول الخلق له مناقد بنعت مبحتى له ارضاي بروبيته غير منازع لامر معيشته قال بعضهم اكون ال من انقاد للحق اذا اظهروا قال ابن عطا ان اكون من الخاضعين لما تبدوا من مبادى القدرة وقال جعفر عليه السلام عن الراضين بموارد القضاء.