التفاسير

< >
عرض

قُلْ فَلِلَّهِ ٱلْحُجَّةُ ٱلْبَالِغَةُ فَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ
١٤٩
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ قُلْ فَلِلَّهِ ٱلْحُجَّةُ ٱلْبَالِغَةُ } بين سبحانه ان السنة الاسرار وان كانت فصيحة ناطقة بحجج الحكمة المستفادة المتلفقة من فلق الهام الغيب عند مسامرتها مع الحق فى الشهود فخرس عند بواحى حجج العدم ومناقشته عند لطائف العتاب اى له حجة كاملة قاطعة السنة الخواطر عند وضوح بيان اشاراته فى الاسرار وهذا المعنى لا يعرفه الاصاحب مسامرة محاصرة الذى خرج من نعوت الانسانية عند شهود الغيب قال النصر ابادى الخلق كلهم قال الحسين لكل حجة حكم وامر ونهى بيان وسر وعلم ومعرفة ومشية فاعرفوا الله فى كل مقام يتعرف اليكم فى كل ساعة وقال الجنيد أثار مشية الهداية تنبيه عند اهل الهدى قوله تعالى { فَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } اضاف علم البيان وهداية العرفان الى مشيته الازلية يختص بعلم الالهام والحجة والبرهان من يشاء من اهل الايقان ومن لم يكن له استعداد رويته ومحبته ووصلته لم يكن له حجج فى اجوبته اهل الحقائق عند مجازاة الدقائق ونشر علوم الغيبة تظهر لاجنانه حجته ويبهم حجته ويبهم على قلوب المتكفلين الهامه وبيانه.