التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَٰدةً قُلِ ٱللَّهُ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخْرَىٰ قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
١٩
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً } اى اى شئ اعظم من شهود الله بوصف ظهرو تجلى جلاله وجماله من كل ذرة على شئ من العرض الى الثرى وذلك شهادته الازلية التى سبقت منه على وحدانبيه حيث لم يكن وجود الحدث فى القدم وتصديق ذلك جواب الامر بالامر بقوله تعالى { قُلِ ٱللَّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ } لما عمى القوم عن رؤية شهود الله وصموا عن شهادة على نفسه انكروا على شارف موقع شهادة وهو النبى صلى الله عليه وأله وسلم لغابوتهم وجهلهم بما ظهر من وجهه من انوار جلاله الله امر نبيه عليه السلام ان يقول لهم بعد قولهم قل اى شئ اكبر شهادة بقوله قل الله شيهد بينى وينكم بان يظهر انوار صفاته متى للعالمين --- ذلك سهورة المعجزات لى اى من لم ير الشهادة العظمى فى وجهى فانه يحتاج الى رؤية الشهادة والصغرى ذلك معجزتى ومن يكون اعمى عن رؤية الشهادة الكبرى فايضا يكون اعمى عن رؤية الشهادة الصغرى قال الحسين لاشهادة اصدق من شهادة الحق لنفسه بما شهديه فى الازل بقوله اى شئ اكبر شهادة قل الله.