التفاسير

< >
عرض

وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّٰكُم بِٱلَّيلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِٱلنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٦٠
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِٱللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِٱلنَّهَارِ } توفيتهم فى الليل لطيران اوراحهم فى الملكوت وسيرانها فى انوار الجبروت ليزيد شوقها الى معادنها وتعرف ما يجازى به باعمال الاشباح التى كسبتها وبالنهار من الثواب والعقاب وتعلم قدرة الله بالاماتة والايحاء مباشرة ومعاينة لتجئ علهيا وقت انقطاعها من الحدثان الى مشاهدة الرحكن اشار الى هذا بتامم الأية { ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } وشاهد الأية ومعناها قوله تعالى بعد ذكر قهر سلطانه بوصف الاحاطة على العبد ومخافظته بالملائكة واراجاعه الى كنفه القديم وقريبة الكريم.