التفاسير

< >
عرض

وَمَا عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَـٰكِن ذِكْرَىٰ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
٦٩
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَمَا عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ } وصف رعايته تعالى اهل حضرته الذين خرجوا بنعت التجرين من انفسهم ومن الاكوان جميعا ان لاي يطرا عليهم من طوارق القهر التى استاصلت اعداء الله بماسة قهرها اى لا يرجع شر الاعداء الى الاولياء فى الدنيا والأخرة لانهم يصونون بكلاية الله وحفظه اياهم ووصفهم بتمام الأية بقوله تعالى { وَلَـٰكِن ذِكْرَىٰ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } اى اذا كنتم مصونين بحفظى عن شر الاشرار ذكرهم اوصاف عظمتى وجلالى كى يتقوا من عذابى ويرجعوا الى بابى نادمين من زلاتهم لان الوعظ التذكير من شان اهل التمكين والاستقام فى المعرفة والطريقة فانهم ثواب الاولياء والرسل قيل ما على التاركين الاعتماد على الوسائط والاخذ من الحق حظوظهم حساب قال سهل اخذ الله تعالى على اوليائه بالتذكير لعباده كما اخذ التبليغ على انبيائه فعلى اوليائه ان تذكروا به وان يدلو عليه اذا كان الله عز وجل ذلك عليهم وتى قعد وعن ذلك كانوا مقصرين.